في عالم تجاوز فيه الانتشار والتواصل حدود الخيال صرنا عاجزين عن تقدير الآثار التي يمكن أن تُحدثها الكلمة أو الفكرة فنحن نجد اليوم الصفحة الواحدة على الفيس بوك.
و قدتابعها خمسون مليوناً من مئة دولة وهذا شيء مذهل بكل ما تعنيه الكلمة .
أفكارنا قد لا تجد الصدى المطلوب عند أبناء حينا أو جيلنا لكن قد ينفع الله بها الناس في بلدان وأزمنة أخرى قادمة.
بذور بعض الأشجار العملاقة تتكيس وتنكفئ على نفسها قروناً حتى تجد البيئة المناسبة لانبثاقها ونموها لتمتد بعد ذلك في السماء عشرات الأمتار!
المهم دائماً أن نتحرى على قدر الوسع والطاقة الحقَّ والصواب والمهم دائماً ألا ننشر ما لسنا مقتنعين به مهما تكن الظروف والأسباب.
رب كلمة لا نلقي لها بالاً تُحدث انقلاباً وتغييراًجذرياً في حياة شاب أو شابة ورب كتاب يُحدث تحولاً في مسيرة دولة ورب خطة تنقذ شعباً من الاحتراب والاقتتال…..
انثر البذور وبذورُك لن تكون الأفكار العظيمة فقط بل قد تكون نموذجاً سلوكياً مُلهماً يضيء الطريق لملايين الناس وأنت ترى مئات الملايين من المسلمين وهم يسترشدون بسيرة نبينا صلى الله عليه وسلم ويقبسون من هديه وهدي عظماء أسلافنا عبر التاريخ.
انثر البذور وتحدّث عن تجاربك ونجاحاتك وإخفاقاتك فهناك من هم في أمس الحاجة إلى مالديك ممن تعرف وممن لا تعرف.

 

———-
د. عبدالكريم بكار

من admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *