الصدمة.. اهتزاز المشاعر.. الغضب.. الشعور بالرغبة في عمل شيء.. أحداث شملت ساحات كثيرة.. الحزن على المصابين والفرح بنجاحات المقاومة… الكل يبحث عن أي عمل يستطيع أن يساهم به في نجدة إخوانه في فلسطين… الرسائل الإلكترونية تجوب المعمورة تحرض على الدعاء. ظهر معدن الأمة النفيس، وسمت روحها تائقة إلى غد منتصر.
لقد أثبتت الأزمة سمو الروح، وحضور القضية في النفوس، والاستعداد للتضحية من أجلها.. كما أثبتت أن المجتمعات بحاجة إلى المزيد من الجاهزية حتى تكون قادرة على فعل حقيقي مؤثر.
فأمتنا مبتلاة منذ عقود بأحداث جسام، والأزمة ليست أمراًَ طارئاً عليها، نحن أمة تنام على دمار في أفغانستان، وتفطر على كارثة في العراق، وتتغدى على أزمة في لبنان، وتتعشى على مجزرة في غزة. ويفترض في أمة كهذه أن تكون شهدت تطوراً عظيماً في فلسفة واستراتيجية التصدي للأزمات.
وإذا كان من الطبيعي أن تتعرض أمة عظيمة كأمتنا لأطماع الطامعين، فمن غير المصدق أن نفتح الأفواه في كل مرة مندهشين وكأننا لا نعلم أن ذلك سيحدث، إن لم يكن اليوم فغداً، وإن لم يكن غداً بعد غد، سواء في ذات المكان أو قريباً منه.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: ألم يأن لنا أن نقرر الخروج من عالم الدهشة إلى عالم الفعل؟! وأن نبدأ التحضير لعمل طويل النفس يتمكن من التصدي للأزمة القادمة متفاعلاً لا منفعلاً بها؟!
ربما يكون من الصعب إلقاء إجابة هذا السؤال في ملعب الجماهير، إذ المنوط بالإجابة عنه هي المؤسسات الأهلية والأحزاب والحركات التي يفترض أنها انتدبت نفسها لقيادة الجماهير وتوفير مسار ومجالات للفعل. وينبغي أن تكون إجابة هذا السؤال هو شغلها الشاغل في المرحلة القادمة.. كيف سنتعامل مع الأزمة اللاحقة؟
فحين تعرف أمة ما مسارات الأحداث فيها؛ فهي تستعد لها كما يحدث في البلاد التي تعاني من الزلازل مثل اليابان، فكل شي جاهز، مدنياً وسياسياً واقتصادياً واعلامياً وبشرياً وخططياً وتنفيذياً… مراكز التجمع… آلية التحرك… نظام يعمل عند الكوارث بشكل ليس فيه فزع ولا هلع… بشر تدربوا واستعدوا وحافظوا على جهوزيتهم للفعل… ونحن مبتلون بإسرائيل… ووتيرة الأحداث بدأت تتصاعد, ففي السنوات العشرين الأخيرة مرت أحداث لا حصر لها… ولكننا دائماً مندهشون… فهل تكون هذه هي الاندهاشة الأخيرة …؟!
د.جاسم سلطان
Après ce génocide a Gaza et après ces punitions d’ALLAH les séismes en Algérie Arabie saoudite Egypte la Chine Indonésie Afrique de sud et pour éviter la vengeance d’ALLAH par un tsunami historique ou astéroïde qui touche la terre ou un ouragan pire Cathrina en Usa Usa le vrai israél paye la facture de ce génocide la fin d’israél aujourd’hui Netayahu l’antéchrist Daajal