ولد الشيخ سليمان الجادوي في آخر القرن الثالث عشر هجري ( 1287 ه/ 1871 م ) تعلم مبادئ العلوم على أجداده ثم سافر إلى تونس لمواصلة دراسته في جامع الزيتونة تتلمذ على خيرة المشائخ منهم الشيخ محمد النجار المفتي المالكي والشيخ أحمد بيرم شيخ الإسلام والشيخ محمد بن يوسف المفتي الحنفي والشيخ عثمان ابن المكي والشيخ مصطفى رضوان وغيرهم اجتهد الجادوي في تحصيل العلوم. فدرس العلوم الفقهية والأدبية والتاريخية وغيرها على علماء الزيتونة. ثم سافر إلى مدينة يفرن بجبل نفوسة بعد ما تشبع بالفقه المالكي لمتابعة تعليمه في الفقه الإباضي ومحاولة الإلمام به فلازم دروس الشيخ عبد الله الباروني
ويعتبر سليمان الجادوى شيخ الصحافة بلا منازع ورائدا من رواد الحركة الوطنية.ولقد أهلته وطنيته الصادقة الى أن يكون من قرناء الشيخ غبد العزيز الثعالبى …، وأحد عناصر حركة الشباب التونسى ،ومن مؤسسى الحزب الحر الدستورى التونسى ،والى أن ينتخب عضوا باللجنة التنفيذية فى المؤتمر الاسلامى فى القدس فى ديسمبر 1921
وتصدى سليمان الجادوى وقاوم التجنيس الذى أراد أن يفرضه المحتل الفرنسى على الشعب وقد أصدر هذا النداء ’’ أيها الشعب العزيز ، حافظ على دينك وقوميتك وجنسيتك وتبعيتك ، واياك أن تتجنس، فانك وان فعلت ذالك فستجنى على دينك ومجدك وعلى الأجيال القادمة من نسلك ،
وقد كتب الشيخ كتابا قيما بعنوان : الفوائد الجمة في منتخبات مرشد الأمة وهو كتاب نادر، لم يعد في متناول القراء إذ لم تطبع منه منذ سنة 1925 إلا طبعة واحدة على نفقة المؤلف. ،
توفى الجادوى ، رحمه الله تعالى ، بمنزله بحمام الأنف فجأة ليلةالاثنين 19 نوفمبر 1951