يسر الهيئة المديرة لرابطة نور البيان ان تعلم الجمعيات القرآنية والمشايخ واصدقاءها وأنصارها وكافة أولياء أطفالها وعموم المواطنين أنه على اثر تبلّغها قرارا بتعليق نشاط الرابطة لمدة شهر في ظروف وبإجراءات غريبة ومشبوهة قامت الرابطة بجلسة طارئة اتخذت على اثرها جملة من القرارات والاجراءات واعتماد مسارات متعددة للدفاع عن حقوقها ورفع المظلمة المسلطة عليها في وقت حساس جدا لاسيما افتتاح السنة الدراسية وتنغيص فرحة استقبال زهراتنا وأشبالنا.
وفي ذات السياق تم ترتيب لقاء للهيئة المديرة للرابطة مع السيدة وزيرة شؤون المرأة دام قرابة الساعتين اتسم بحسن الضيافة و الاستقبال نفت فيه السيدة الوزيرة ان تكون لوزارتها أي سعي أو خطة للتضيق أو مواجهة الجمعيات القرآنية الناشطة في مجال الطفولة أو محاضن ورياض الأطفال وان ما تعلنه النقابة الممثلة لرياض الاطفال هي مزاعم لم تصدر ولم تتبناها الوزارة وهناك تلبيس مقصود من بعض الأطراف للايهام بمواجهة واختلاق أزمة وتوتير العلاقة مع جزء مهم من الفاعلين في هذا القطاع المهم.
وأكدت الوزيرة حزمها والتزامها الجاد والصارم في تطبيق القوانين المنظمة للقطاع والتأكد من المعايير البيداغوجية وسلامة الطفولة من كل ما يمكن أن يهددها دون أن يكون ذلك ذريعة للتعسف أو الغلق ظلما لهذا النوع من الرياض القرآنية التي تمثل إضافة نوعية في مجال التنشئة الاجتماعية للطفل التونسي المحب لدينه وقرآنه وعروبته واسلامه ووطنه وثقافة عصره . كما دعتنا الوزيرة الى استكمال جملة من الخطوات الاجرائية البسيطة لفتح الباب للتعاون الكامل مع الوزارة في مستوى التكوين والدعم البيداغوجي فيما دعت الرابطة وبقية الجمعيات المماثلة للمشاركة وإثراء الحوار حول التجربة التونسية التربوية البيداغوجية لسن ما قبل الدراسة التي تنظمها الوزارة مع المجتمع المدني
وأكدت السيدة الوزيرة أن المخالفات والخروقات تشترك فيها الجمعيات والروضات القرآنية وغيرها دون ان يطمس هذا نجاحات وإنجازات باهرة ومشرقة لجمعيات قرآنية قدمت نماذج ومخرجات تعليمية تستحق التأسي والاقتداء.
وعبرت السيدة الوزيرة عن احترامها للجهد التربوي الذي تبذله أسرة رابطة نور البيان القائم على التطوع والنصح والبذل للطفولة التونسية المحتاجة لمجهود تصحيحي يتخلص من مخلفات نظام ما قبل الثورة.
وكان اللقاء فرصة لأسرة الرابطة لتأكيد التزامهم بتطبيق قوانين الدولة وان أبواب الرابطة بكل فروعها مفتوحة لأي زيارة تفقد منصف ومحايد وقدمت أسرة الرابطة شكوى من تصرفات مستفزة ومشحونة من بعض الموظفين المعادين لمثل هذه التجارب وكتابة تقارير مغرضة مبنية على أحكام مسبقة أو قناعات ايديولوجية مخافة.
وسرت الوزيرة بسمة الاختصاص التربوي والبيداغوجي العالي لاعضاء الهيئة المديرة وأسرتها التي تضم ثلاثة من متفقدي تعليم الابتدائي المتقاعدين والسيدة سيدة بوحجر مربية طفولة ومشرفة على التكوين والتفقد بوزارة المرأة ( متقاعدة ) وكذلك مشايخ مجازين من جامعة الزيتونة وفي القراءات وفنون التجويد لبعضهم سمعة عالمية.
وانتهى اللقاء بتأكيد السيدة الوزيرة على ان حزمها في تطبيق القوانين وجهدها لحماية أطفال تونس وصيانة حقوقهم لا يعني بالمرة عدم قبول التنوع في التجارب والاختلاف الذي تسمح به الديمقراطية مادام القانون فوق الجميع وان باب وزارتها مفتوح في كل وقت لوضع حد للتجاوز في السلطة أو التعسف والظلم.
ان رابطة نور البيان تثمن جدا هذا اللقاء الاول من نوعه بين هيئتها المديرة ووزارة المرأة وكان فرصة لتوضيح المواقف ورفع لبس وأفكار خاطئة ساهمت أطراف حاقدة أو معادية للتجارب التعليمية القرآنية في تكريسها .سنعمل على مزيد العطاء والبذل والتضحية ولن يزيدنا مكر الحاقدين على مشروعنا القرآني المحمدي الاسلامي العربي التونسي الحضاري الاخلاقي الا رسوخا وثباتا واحتمالا وصبرا أسوتنا في ذلك إمام الدعاة حبيبنا وشفيعنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ويبقى السؤال مطروحا متى يرفع شأن هذا الدين في هذه البلاد؟؟؟
وفي ختام هذا البلاغ تشكر رابطة نور البيان أولياء الاطفال والاطفال والمشايخ والاصدقاء والانصار وكل المؤمنين برسالة الرابطة التربوية والايمانية والقرآنية على مشاركتهم في نصرتها ودعمها في محنتها سواء بوقفتهم الاحتجاجية والتضامنية صبيحة يوم الجمعة بساحة قصر الحكومة أو بالمهاتفة وبالاتصال المباشر ونسأل الله الثواب والجزاء الحسن لهم جميعا والحمد للله رب العالمين .